إغلاق
"لم أفهم لِمَ أَصَرَّ أن كل شيء غير واقعي، في أحيان كثيرة من ثقل الحقيقة وكثافتها لا نستطيع أن نعدها واقعية رغم أنها وقعت بالفعل. تحدث أشياء لا يصدقها العقل باستمرار كأن هناك مسافة دائمًا بيننا وبين العالم، كأننا منفصلون عنه، في حين من المفترض أننا جزء منه، نتقبل ما يمكن أن يحدث، نصدق ونؤمن بكل تلك الأشياء الغريبة".
عندما يتأمل الوعي ذاته في اللغة؛ يختفي ضمير المتكلم، فالتأمل علو فوق "الأنا"، وكذلك الموت؛ فهو نهاية "الأنا". وتلك الرواية التي يُعتبَر الموت موضوعها الرئيس؛ لا يتحدث بطلها عن نفسه بضمير "المتكلم"، بل يسردها بضمير المُخاطَب غالبًا وبضمير الغائب أحيانًا، كأنه يتحدث عن أناه الشخصية على لسان شخص آخر يراقبه وينفذ إلى مشاعره الداخلية ليسجلها بدقة ويطلعه عليها، مما يدفع القارئ إلى تأمل ذاته هو الآخر، بجانب تأمل الموت، طوال رحلة قراءة تلك الرواية البديعة للكاتب "شكري سلامة شكري".
عن شكري سلامة شكري: روائي مصري شاب من محافظة المنوفية، صدرت له رواية بعنوان "أول دروب العودة، آخر دروب الحنين"، كتب مقالات في جرائد ومواقع الكترونية منها جريدة الامتداد المغربية.
"لم أفهم لِمَ أَصَرَّ أن كل شيء غير واقعي، في أحيان كثيرة من ثقل الحقيقة وكثافتها لا نستطيع أن نعدها واقعية رغم أنها وقعت بالفعل. تحدث أشياء لا يصدقها العقل باستمرار كأن هناك مسافة دائمًا بيننا وبين العالم، كأننا منفصلون عنه، في حين من المفترض أننا جزء منه، نتقبل ما يمكن أن يحدث، نصدق ونؤمن بكل تلك الأشياء الغريبة".
عندما يتأمل الوعي ذاته في اللغة؛ يختفي ضمير المتكلم، فالتأمل علو فوق "الأنا"، وكذلك الموت؛ فهو نهاية "الأنا". وتلك الرواية التي يُعتبَر الموت موضوعها الرئيس؛ لا يتحدث بطلها عن نفسه بضمير "المتكلم"، بل يسردها بضمير المُخاطَب غالبًا وبضمير الغائب أحيانًا، كأنه يتحدث عن أناه الشخصية على لسان شخص آخر يراقبه وينفذ إلى مشاعره الداخلية ليسجلها بدقة ويطلعه عليها، مما يدفع القارئ إلى تأمل ذاته هو الآخر، بجانب تأمل الموت، طوال رحلة قراءة تلك الرواية البديعة للكاتب "شكري سلامة شكري".
عن شكري سلامة شكري: روائي مصري شاب من محافظة المنوفية، صدرت له رواية بعنوان "أول دروب العودة، آخر دروب الحنين"، كتب مقالات في جرائد ومواقع الكترونية منها جريدة الامتداد المغربية.
