الهاتف -الذي لا يعرف مصدره- يلاحقه بالهواجس في الصحو والمنام، هواجس ملحّة، تصاعدت في داخله، لم يتبينها، دفعته إلى رؤى وتصورات. التماعات وامضة، تختفى في اللحظة التالية. يستعيد أفكارًا سابقة، يراجع ما يتصوره لازمًا. تاق إلى شيء لم يستطع تحديده، وإن بدا سبيلًا للخلاص. يثق أنه لا بد من حدوث تغيير، وإن كان لا يعرف ما ينبغي تغييره، ولا كيف. ذَوَى تحمسه لإصلاح الأحوال. غابت كل التوقعات. بدت المغادرة احتمالًا وحيدًا. لا يتصور "بَحَري" مكانًا يقضي فيه بقية عمره. تنامت الرغبة في الرحيل إلى مكان مختلف. لا يستطيع التعبير عنها بالكلمات، يخشى الدهشة والاستغراب والسخرية.
***
يحاصرنا محمد جبريل في مساحته المفضلة، ويضعنا أمام مفهوم الخلاص للوصول إلى سلامة النفس، يدفعنا إلى التفكير في بداية جديدة، لكن كيف نجد لها طريقًا والبشر غير متغيرين؟ هل يمكن الرهان على خلاصٍ حقيقي بينما لم نتخلص من القيود التي بداخلنا، والتي شغلتنا طوال الوقت وجعلتنا عاجزين عن التأقلم ويائسين راغبين في الهرب، حتى ولو على سفينة الجزيري.
سفينة الجزيري |
العنوان |
محمد جبريل |
المؤلف |
رواية |
التصنيف |
2024 |
سنة النشر |
184 |
عدد الصفحات |
20*14 |
المقاس |
9789778970593 |
الباركود |