هذه بئرٌ تفيض حُبًا، لكنها لا ترى أفقًا سعيدًا.. تنطوي على تعاستها، ويقطنها الظلام! وهذه المحبة التي تفيض بها البئر، حين نمنحها المحبوب، تكون مشوبة بمرارة التعاسة.. محبة كاملة، نقية، مراعية، حنونة، ذكية ودافئة، لكنها مريرة، لا لعيب في نوع المحبة نفسها، ولكن لمخالطة التعاسة لها. يُشبه الأمر كأسًا لذيذة من الشاي، حين تخالطها بيدٍ تعبق برائحةٍ عطريةٍ نفّاذة، فلا يعود بإمكانك بعدها الاستمتاع برشفة شاي، لا لأن نوع الشاي كان رديئًا، لكنها المخالطة!
لا تقلق، لسنا نغرق في الشاعرية هنا، وليس الهدف من هذه الصورة سوى أن نؤكد شيئين: حين نعالج مسألة البيوت التعيسة، فنحن لا نتّهم الحب بها. لا نقول إنها بيوت خالية من الحب. وحين نفصل ما بين الحب والسعادة، فنحن نؤكد أن أدوات مختلفة للتعامل مع أنماط من الاضطرابات، منشأها تعاسات البيوت، ولن يكون علاجها بفِعال الحب فقط، ولكن بفِعالٍ تتعلق بمكمن الخلل: التعاسة!
اسم الكتاب:
تحت سقف التعاسة
تأليف/ تحرير:
د. يحيى موسى
اللغة:
العربية
قياس الطباعة:
14 x 20
الغلاف:
PAPERPACK
سنة الإصدار:
2023
ردمك ISBN:
978-977-8970-03-6