الشخوص هنا ليست معقدة، لدينا وانغ أر الراوي الذي يحكي زمانه المفقود، هو البطل أو الذي يحاول أن يكون بطلًا، ومعنا السيد لي، بروفيسور الرياضيات الجامعي الذي أصيب بضربة بين فخذيه من سائق، سببت تسميته بالاسم الغريب الذي سنعرفه في الرواية، ولدينا السيد خه المنتحر، والسيد ليو الميت في سبيل بطة، ومن النساء يعرفنا وانغ أر على بطلتين، أولاهما فتلة، زميلة التهور ونجمة الزمن المفقود، الحب الضائع الحاضر ورفيقة المغامرة، والثانية تشوان لينغ، التي تشبه أغلب نساء الأرض، طيبة وجميلة وعادية ولعل ذنبها في الزمن المفقود أنها عادية.
أما الزمان، فهو سنوات الثورة الثقافية في الصين، حقبة منتصف الستينيات حتى منتصف السبعينيات، سنوات الصين السوداء في عصرها الحديث.
وانغ أر ليس راويًا عاديًّا ليتركنا ننعم في زمان واحد، بل نلهث وراءه في زمان القفزة الكبرى للأمام وأحيانًا في سنوات أمريكا، بل ويسحبنا حتى ثمانينيات الصين فيما بعد الثورة الثقافية، يقول وانغ شياوبو على لسان بطله وانغ أر، إنه كتب هذه الرواية على غرار خالدة الفرنسي مارسيل بروست "البحث عن الزمن المفقود"، ولكن وانغ شياوبو هنا لا يبحث عن أي زمن، بل يسرده، يجعلنا نعيش مفارقة أن هذا المفقود ما زال يعيش في عقله، وهو يمسك جيدًا بكل تفاصيله، بل يقول إن مَن لا زمن مفقود له، فهو في حاضره مفقود.
الزمن المفقود |
العنوان |
وانغ شياو بو |
المؤلف |
د. أحمد السعيد |
المترجم |
رواية |
التصنيف |
2024 |
سنة النشر |
150 |
عدد الصفحات |
20*14 |
المقاس |
- |
الباركود |