تظل الكتابة فنًّا في الإغواء، ومغامرة في استنطاق العالم، وفي رؤيته، على مستوى صناعة الوثيقة الضد، أو على مستوى مواجهة التاريخ عبر ما تصنعه الكتابة من سرديات، وما تتقصاه من حيوات تخفي وجودها في النص، أو في "الممارسة الخطابية". وحين تكون هذه الكتابة مرهونة بقصد معالجة "سرديات الانتهاك في الرواية العراقية" فإن موجهاتها تفترض وجود مقدمات تُعرّف بها، وشواهد تدلّ عليها، وعلى نحو يجعلنا نبحث في الوقائع من خلال النصوص، بوصفها المجال التي يتقوض من خلاله التاريخ لصالح السرد وتخيلاته، لأن السرد يحتفي بالعالم ويحرض على البحث عن المغيَّب والهامشي في خفاياه، فضلاً عما يكونه من مجال للتسويغ المعرفي لتداولية الخطاب، ولتمثيله في موجودات الهوية والخبرة وأدوات فهم العالم.
إن التفكير بالسرد يعني التفكير في مجاله، وفي الآليات التي يمكن اعتمادها، بوصفه مفهومًا يتعلق بإجراءات تحرير النص من المهيمنات الثانوية فيه، والدخول في مقاربة تجمع ما بين السردي والثقافي، على مستوى صياغة أسئلة جديدة، تفترض تشييد معمار ثقافي عبر السرد، أو على مستوى تحويل السرد إلى قوة فاعلة في التمثيل الثقافي.
اسم الكتاب:
سرديات الانتهاك في الرواية العراقية
تأليف/ تحرير:
علي حسن الفواز
اللغة:
العربية
قياس الطباعة:
17 x 24
الغلاف:
PAPERPACK
عدد الصفحات:
219
سنة الإصدار:
2023
ردمك ISBN:
978-977-86659-9-4