طريق الصين

طريق الصين

عرض أحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيت الحكمة، بعرض كتابه «طريق الصين.. سر المعجزة»، والذي استعان فيه بمجموعة من أبرز الباحثين السياسيين الصينيين للإجابة على العديد من التساؤلات التي تشغل الكثيرين حول الصين ونهضتها والمعجزة الاقتصادية التي حققتها.

من جانبه، استعرض الدكتور ناصر عبد العال، أستاذ اللغة الصينية والمستشار السياحي السابق بالسفارة المصرية ببكين، التغيرات التي مرت بها الصين على مدى العقود السابقة مرورًا بالدولة الحديثة التي وضع أساسها ماو تسي تونغ وصولًا إلى الصين الآن وما تطمح إليه مستقبلًا.

ولفت عبد العال إلى أن التقدم الحقيقي يبدأ بالتشريعات، وهو الأمر الذي نجحت فيه الصين بشدة، مشيرًا إلى نجاح الصين في إيجاد طريق وصيغة خاصة بها انطلاقًا من ثقافتها من خلال صياغة ما يعرف بـالاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

وأوضح أن تاريخ الصين يؤكد أنها لم تكن يوما دولة معتدية أو استعمارية أو لها سياسات توسعية، مدللًا على ذلك بسور الصين العظيم الذي أقيم لصد غارات المعتدين، باعتباره عملًا عسكريًا دفاعيًا وليس هجوميًا.

من جانبه، أبرز الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس وحدة الدراسات الأسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، التطور الكبير الذي شهدته الصين خاصة منذ إطلاق الزعيم الصيني الأسبق، دنغ شياو بينغ، لسياسة الإصلاح والانفتاح ونجاح الصين قبل 40 عامًا.

ولفت فرحات إلى نجاح الصين في مواجهة المساعي الدولية المختلفة وخاصة ما يتعلق بسعي القوى لكبرى لإثارة المشكلات في وجه الصين سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية، مشيدًا بالمواجهة الصينية الواثقة في إمكاناتها وقدراتها وهي تواجه هذه التحديات الخارجية أو الداخلية.

بدوره، أكد لي دونغ، الوزير المفوض بالسفارة الصينية بالقاهرة، على عمق ومتانة العلاقات المصرية الصينية الممتدة عبر التاريخ ، مشيرًا إلى أن الصين لا يمكن أن تنسى أن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية عام 1956 بعد تأسيسها في عام 1949.

وأضاف لي أن الصين حريصة دائما على أن تكون علاقاتها الخارجية في إطار مبدأ الفوز المشترك والاستفادة المتبادلة، لافتًا إلى تنامي الاستثمارات الصينية في مصر خصوصًا في منطقة التعاون الاقتصادي بشمال خليج السويس، وكذلك مشاركة الصين في مشروعات التنمية والبنية الأساسية، وزيادة عدد السياح الصينيين إلى مصر وكذلك زيادة الصادرات المصرية للصين فضلًا عن التعاون في مجال الأقمار الصناعية وغيرها من المجالات.

وأكد تمسك الصين بمبدأ عدم التدخل في شئون الدول سواء سياسيًا أو عسكريًا، وتابع قائلًا: نحن ندعم قيم الحوار والتعاون والفوز المشترك، ونثق أنه حان الوقت للاتحاد بين الدول والشعوب المختلفة والتركيز على التنمية والإصلاح بدلا من النزاع والصراع.