على وجه التقريب قالوا لي هذا عقب أول لقاءاتنا في بلاتوه الجيب، قيل يومها على لسان أحد الممثلين: لا تجهد نفسك في البحث عن مبررات لشروده، فمن الممكن أن يكون لقراءة الفلسفة العدمية دور في تلك الهالة الكئيبة التي دائمًا ما تصطبغ بها ملامحه، ذلك الأزرق العينين، خافت البصر، قوي البصيرة. تحسه عائشًا منذ خمسمئة عام، أو أنه قادم من أزمنة ثلجية وقت حروب الخليقة البدائية في الكهوف، دائم الإهمال في مظهره، رغم وسامته وثرائه النسبي، فإن ما يحيرني حقًّا هو مشهد وداعنا.
إننا حقا أمام قصص مغايرة عن الأشكال القصصية التقليدية، حيث يفاجئنا الكاتب حسين عبد الرحيم ببناء تجريبي مدهش، مع لغة رصينة يطوعها في قوالب مختلفة، ما بين السيرة والحلم والتخييل، وبالولوج في بداية إحدى القصص، نجد أنفسنا تائهين في دهاليزها السردية، مستمتعين بالتفاصيل، مشدوهين من تفرعات أفكارها التي لا تنتهي.
على وجه التقريب قالوا لي هذا عقب أول لقاءاتنا في بلاتوه الجيب، قيل يومها على لسان أحد الممثلين: لا تجهد نفسك في البحث عن مبررات لشروده، فمن الممكن أن يكون لقراءة الفلسفة العدمية دور في تلك الهالة الكئيبة التي دائمًا ما تصطبغ بها ملامحه، ذلك الأزرق العينين، خافت البصر، قوي البصيرة. تحسه عائشًا منذ خمسمئة عام، أو أنه قادم من أزمنة ثلجية وقت حروب الخليقة البدائية في الكهوف، دائم الإهمال في مظهره، رغم وسامته وثرائه النسبي، فإن ما يحيرني حقًّا هو مشهد وداعنا.
إننا حقا أمام قصص مغايرة عن الأشكال القصصية التقليدية، حيث يفاجئنا الكاتب حسين عبد الرحيم ببناء تجريبي مدهش، مع لغة رصينة يطوعها في قوالب مختلفة، ما بين السيرة والحلم والتخييل، وبالولوج في بداية إحدى القصص، نجد أنفسنا تائهين في دهاليزها السردية، مستمتعين بالتفاصيل، مشدوهين من تفرعات أفكارها التي لا تنتهي.